صورة أرشيفية من لقاء سابق بين لافروف والإبراهيمي
موسكو، روسيا (CNN)-- بعد شهور من التأجيل، يبدو أن مؤتمر "جنيف 2"، الذي يهدف إلى وضع حد للأزمة المتفاقمة في سوريا، قد يتم تأجيله مجدداً، في وقت تستمر فيه قوى دولي جهودها لحشد كافة الأطراف المعنية بالأزمة، وفي مقدمتها ائتلاف المعارضة، لحضور المؤتمر.
وبينما كان الموعد المتوقع لعقد مؤتمر "جنيف 2"، خلال يومي 23 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء، عن مصدر وصفته بـ"القريب من المحادثات الثلاثية"، قوله إن المؤتمر لن ينعقد قبل ديسمبر/ كانون الأول القادم، على أقرب تقدير.
وعقد ممثلون عن الأمم المتحدة، بقيادة المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إضافة إلى كل من الولايات المتحدة وروسيا، جلسة مشاورات جديدة الثلاثاء، في مدينة "جنيف" بسويسرا، في إطار التحضير للمؤتمر، الذي يعول عليه المجتمع الدولي وقف الحرب الدائرة في سوريا.
وأعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة الأحد الماضي، أن المعارضة لن تحضر مؤتمر جنيف، مالم يكن هناك إطار زمني واضح لـ"رحيل" نظام الرئيس بشار الأسد.
وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن توجيه دعوة لرئيس ائتلاف المعارضة لزيارة موسكو، معرباً عن أمله في أن يلبي الدعوة، في خطوة تسعى روسيا من ورائها إلى إقناع الجربا "بضرورة المشاركة في مؤتمر السلام الخاص بسوريا"، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء.
واعتبر لافروف، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن الهدف من الأحاديث حول ضرورة التركيز، في هذه المرحلة، على المشكلات الإنسانية التي تواجه سوريا، هو "تحويل الأنظار عن عجز الدول الداعمة للمعارضة السورية، عن إقناعها بضرورة المشاركة في مؤتمر جنيف 2"، بحسب قوله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق